السبت، نيسان ٢٣، ٢٠١١

microsoft Kinect (تقرير بإنفراد عربي وحصري)

كخطوة لمواكبة التكنولوجيا التي أتت بها شركة نينتيندو بإصدارها لجهاز الوي القادر على رصد الحركات التي تقوم بها باستخدام الريموت الخاص بهذا الجهاز ، و كآخر ما توصلت إليه تقنيات استشعار الحركة عن بعد ، قامت مايكروسوفت بتطوير جهاز اسمه كينيكت ، و الذي سيعمل على التقاط حركات الجسد و تحويلها لجهاز الأكس بوكس ليتم استخدامها كما يتم استخدام قبضات التحكم التقليدية ، و لكن ، ما الذي يميزه عن تقنية موف من بلاي ستيشن و عن تقنية جهاز الوي ، و ما هي محاسنه و عيوبه يا ترى ؟ أتمنى لكم قراءة ممتعة .





بخطوة جريئة من مايكروسوفت ، و بشكل مختلف عما قامت به سوني و نينتيندو ، فقامت بالاستغناء عن مبدأ التحكم التقليدي و الذي يتضمن أزراراً بالكامل ، ليكون جهاز الكينيكت أشبه بكاميرا ترصد الحركة و تحولها لأوامر يفهمها جهاز الأكس بوكس و سيقوم بعرضها لك على الشاشة ( سعر هذا الجهاز حوالي 150 دولاراً ) و تم إطلاق هذا الجهاز في الرابع من نوفمبر 2010 .
و للحديث عن مواصفات الجهاز الفنية أكثر ، فحساس حركة هذا الجهاز ( الكاميرا التي في المنتصف ) سيعرض لك حركاتك و كأنها فيديو بمعدل عرض إطارات في الثانية يصل إلى 30 هرتز ، و بدقة VGA  ( 640×480 بكسل ) بألوان عرض دقتها 32 بت ، أما الكاميرتان اللتان على جانبيها فهما سيستشعران عمق موقع اللاعب ليتم نقل الحركة من الشخصية ثلاثية الأبعاد ( التي هي اللاعب بالطبع ) بشكل ثلاثي الأبعاد و مدعمة بجهاز يبث أشعة تحت حمراء ( كما في تقنية جهاز الوي بالضبط ) من أجل استشعار حركات اللاعب في مختلف ظروف الإضاءة في الغرفة ( قيل أنه كلما كانت الإضاءة خافتة ، كان التقاط الحركة أفضل ، و لكن إذا تم تعتيم الغرفة كثيراً ، فبالتأكيد الكاميرا لن ترى شيئاً ، وسيعمل هذا الجهاز الذي يبث الأشعة التحت حمراء على التقاط حركاتك ،و هناك أربع مايكروفونات موزعة في هذا الجهاز من أجل التقاط الأصوات بشكل أمثل ، و الميزة الأفضل في هذا الجهاز أنه قادر على تمييز الأصوات و الحركات من شخص ما ، كي تستخدم مثلاً الأوامر الصوتية في اختيار القوائم و توجيه التعليمات أو ما شابه .
إذا كنت تملك جهاز أكس بوكس جديداً ، فكل ما عليك فعله هو توصيل هذا الجهاز عبر فتحة التعرف على كينيكت الموجود في الخلف ، أما للموديلات القديمة ، فالمحول الخاص بكينيكت تم إلحاق مأخذ يو أس بي من أجل أن تقوم بتوصيل الكينيكت عبره ، و لكن عند توصيلك للجهاز ، فعلى اللاعب أن يبعد عن هذا الجهاز مسافة تقدر ما بين 6 إلى 8 أقدام من أجل أن يعمل بشكل جيد ( طبعاً مسافة 6 أقدام إذا كان لاعباً بمفرده ، و ثمانية أقدام إذا كان هناك لاعبان ، و هذه قدرة الجهاز القصوى على تحمل عدد اللاعبين ) ، و بدون وجود أي طاولات أو أشياء أخرى تعوق هذه المسافة ما بين اللاعب و الجهاز ، وهذا بالتأكيد لن يتوافر لدى الكثيرين من اللاعبين .
قوائم هذا الجهاز سهلة جداً من ناحية الاستخدام  ، و لكن يجب عليك أن تقوم بعملية المعايرة المملة برأيي من أجل أن تكون الأمور بالسلاسة التي ترغبها أو يرغبها الجميع في الحقيقة  ، و حتى نظام الاختيار ما بين القوائم باستخدام اليد بطيء للغاية. هناك ميزة أعجبتني بالفعل ، فعندما تريد تشغيل الأكس بوكس خاصتك الذي تم توصيل الكينيكت عليه ، فيمكنك إما التلويح بيدك أمام الكاميرا أو مناداة الجهاز ، و إذا تعرف الجهاز على صوتك ووجهك فسيتم تسجيل دخولك على ملفك الخاص أوتوماتيكيا ، و هناك العديد من حركات اليد و الأوامر الصوتية لاستخدامها في هذا الجهاز و التي تعمل بشكل لا بأس به أيضاً .
اللعب على هذا الجهاز ممتع بالفعل ، فقد استمتعت بلعب بعض الألعاب التجريبية المتوافرة لدي ، و لكن للأسف فأكثر من لعبة كانت تعاني من تأخير في نقل حركات الجسد لإظهارها بالشكل المطلوب على الشاشة ، و ليس تأخيراً فقط ، بل خطئاً في نقل الحركة أيضاً ، و لكن يبدو أن الخطأ هنا يتحمله مطورو الألعاب أكثر منهم من مطوري هذا الجهاز ، فهو سريع التجاوب و هي تكنولوجيا مذهلة بالتأكيد ، و لكن علينا الانتظار كي يتعامل مطورو الألعاب مع هذا الجهاز بشكل أفضل ، حتى نكشف عن الإمكانيات الكاملة لهذا الجهاز .
بالنسبة لبعض الألعاب المتوافرة على هذا الجهاز ، فهي كالتالي ( سنحاول توفير مقالات عن كل من هذه الألعاب و غيرها على موقعنا قريباً إن شاء الله ) :
·         كينيكت أدفينتشرز : تحتوي على خمسة ألعاب ضمنها ، و هدفها الأساسي هو أن تقوم بتجريب الكينيكت على أرض الواقع لا أكثر ، و هذا يعني أنه لا توجد أي قيمة من هذه اللعبة سوى أن تجرب هذا التحكم أو أن تريه لأصدقائك مثلاً .
·         دانس سينترال : و هي المفضلة لدى الكثيرين ممن جربوها ، لعبة رقص من تطوير "هارمونيكس" و التي أتت لنا بألعاب مثل غيتار هيرو و روك باند ، و هي اللعبة الأفضل في إظهار قدرات هذا الجهاز  ، و هذه اللعبة كانت استجابتها جيدة جداً و بدون تأخير .
·         يور شايب : فيتنيس إيفولفد : لعبة رياضة جسمانية من يوبيسوفت ،و التي ستلتقط تحركاتك و حتى شكل ملابسك بشكل مثير للاهتمام ، و سيتم حساب نقاطك بناءاً على دقة تنفيذك لحركات التاي تشي  و التي سيتم عرضها لك على الشاشة .
·         كينيكتيمالز :  لعبة تربية حيوانات و ستعرض مدى استجابة الحيوان لتحركاتك التي ستقوم بها في غرفتك ، فسيشعر الحيوان بالسعادة إذا قمت بالتربيت على رأسه و أمور كهذه .
·         كينيكت سبورتس : هذه اللعبة شبيهة بلعبة وي سبورتس على جهاز الوي ، و لكنها الأسوأ في رصد الحركات و لم أعرف لماذا ، و إذا كنت تبحث عن لعبة للتسلية و المرح ، فلعبة كينيكت أدفينتشرز ستغنيك عن هذه بالتأكيد .
·         كينيكت جوي رايد : لعبة سباق ستتطلب منك أن تقف على قدميك ، و هذا بالتأكيد لن يعجب الكثيرين ☻ ، و هناك المشاكل ذاتها التي تعاني منها لعبة كينيكت سبورتس ، و ستشعر أن رصد الحركة لا يتم بشكل صحيح.
من الصعب دائماً الحكم على الإصدار الأول من جهاز معين ، فتصميم هذا الجهاز و فكرته رائعة بالفعل ، و لكن كي أكون منصفاً فهناك العديد من الأمور التي تحتاج للتحسين من قبل المطورين ، و كنصيحة مني عزيزي القارئ ، قبل أن تقدم على شراء هذا الجهاز المكلف نسبياً ، عليك أن تقوم بقياس أبعاد الغرفة التي ستضعه فيها و ترى إذا كانت موافقة للشروط ، و إلا فلن تحصل على النتائج التي ترجوها من هذا الجهاز و سأقوم بتبسيط ايجابيات و سلبيات هذا الإصدار الأول باختصار شديد :
الإيجابيات :
·         تكنولوجيا رائعة و تصميم أخاذ.
·         الأوامر الصوتية تعمل بشكل رائع فعلاً .
·         ألعاب اليوغا و الرقص و الرشاقة لها مستقبل كبير .
·         لا تحتاج لأي قبضة تحكم
·         تجربة ممتعة فعلاً
السلبيات:
·         تحتاج لمساحة غرفة كبيرة نسبياً .
·         حساسة للضوء القوي .
·         لن تدعم الكثير من الألعاب ، فضغط الأزرار في بعضها سيكون أكثر سهولة بكثير.
·         الألعاب التي تم إطلاقها مع الجهاز كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير ، و أكثر من لعبة تعاني مشاكل في تجسيد هذه التقنية بشكل جيد.
·         نظام اختيار القوائم باستخدام اليد و المرفق مع الكينيكت يظهر بعض البطء
·         هناك بطء في نقل الحركات للجهاز في بعض الألعاب ، و هناك خطأ في بعضها الآخر .
في النهاية أود القول أن نجاح هذا الجهاز يتوقف على كم الألعاب الجميلة التي سيتم إصدارها عليه ، فهو العامل الأساسي في نجاح أي جهاز يدعم لعبة ما ، و أعرف الكثير من أصدقائي الذين اشتروا ألعاب وي و لكنهم ملوا منها و بسرعة و هي الآن على رفوفهم ساكنة و يملؤها الغبار ، لأنهم ما إن لعبوا عدة ألعاب حتى أصبح هذا التحكم مملاً بالنسبة لهم و لا جديد فيه . المقارنة التي يريد مني الكثير أن أجريها ما بين هذا الجهاز و ما بين تقنية موف الخاصة ببلاي ستيشن صعبة حالياً ، و لكن كبداية يمكنني القول أنه إذا أردت أن تحصل على تحكم موف كامل و على جهاز كينيكت فستدفع المبلغ ذاته تقريباً ، و لكن بالنسبة لكينيكت فيمكنك أن تستخدمه لتلعب بلاعبين ، بينما تحكم الموف الواحد ( و الشبيه التصميم كثيراً بتحكم الوي ) سيكون لشخص واحد طبعاً ، و لعبة موف سبورت تشامبيونز أفضل من لعبة كينيكت أدفينتشرز  بالتأكيد ، و حتى رصد الحركة في موف أفضل لأنه يعتمد على تحكم ستمسكه بيدك ، بينما في كينيكت فلن تقوم بذلك ، مما سيصعب على الجهاز أن يقوم برصد الحركة ، و لكنه قوي في رصد الحركات و يجب ألا نستخف به مقارنة مع تقنية موف . و لكنني شخصيا أشعر أن تقنية موف و تقنية كينيكت لم تضف الكثير حقاً على ما أتت به شركة نينتيندو منذ أعوام ، فهما وجهان جديدان لعملة قديمة إن صح التعبير ، و علينا الانتظار لنرى إن كان الأمر صحيحاً أو لا ، لنرى من هو الجمهور الحقيقي لهذا النمط من التحكم ، أهم الأطفال  الصغار أم الذين لا يمارسون ألعاب الفيديو عادة ، أم هم جمهور ألعاب الفيديو العريق ؟

التقييم النهائي: 6/10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.